16‏/8‏/2015

في قلبها نور.. قصة ايمان



هي امرأة ولدت في النمسا من أصل روماني
وكانت تدعى ( الكسندرا)..
قرأت حكايتها وقصة اهتدائها للإسلام أحببت أن أسردها لكن ّ يإسلوب مبسط لنعرف كيف يتسلل
نور الهداية إلى النفوس الضالة فيهديها 

تقول : منذ طفولتي المبكرة أخبرتني أمي عن الله.. كان لأمي إيمان 
ولكن ليس على النحو الصحيح ، وقد زرع ايمانها الفطري وحديثها معي 
حب الله فكان هذا الحب عميقاً في قلبي ،
وعند بلوغي سن المراهقة كانت هذه الفكرة تنمو معي 
وتحولت الى متمردة على واقع حال عقيدتنا وعلى العيش هنا في بلادي
وكانت سيطرة والديَ عليّ ضعيفة وكانا غير قادرين على توجيهي 
أما أنا فقد كان بي حب الإطلاع على الثقافة الدينية في عالم الشرق 
وعندما بلغت الثامنة عشر من عمري سافرت الى تركيا
وكان هذا أول إتصال لي مع الثقافةالأسلامية
وقد أحببت الجامع الأزرق في إسطنبول وقضيت ساعات مسترخية
أراقب الناس ووجدت هناك سكينة وراحة وهدوء في المساجد
لم أجد مثلها في الكنيسة الصاخبة بالأناشيد والموسيقى 
وحدث في أعماقي شيء من التغير 
وحين قررت الألتحاق بالجامعة كنت متحيرة بشأن ماأرغب في دراستي
وبأي إختصاص التحق..
ونظرت في كتيب يحتوي على التخصصات التي تدرسها الجامعة
فأخترت علم الإنسان واللغة العربية
واجتهدت فحصلت على منحة دراسية الى مصر والسودان
وخلال تلك الفترة التي قضيتها هناك في البلاد الإسلامية
شعرت كأنني في وطني وتألفت معهم ، وأحببت الطريقة التي يهتم
بها الناس بالآخرين والتواصل والتراحم بين افراد الأسرة
وبين أفراد المجتمع 
وأحببت المساجد فكنت أزورها وأرتاح لها واشعر بالأمان في رحابها 
وازدادت عاطفتي نحو البلاد الإسلامية ونحو الدين الإسلامي
وقارنت بين هذه السكينة وبين الصراع والاضطراب الذي كنت أعانيه
أحببت الإسلام واتجهت روحي اليه بالتدريج وهي تشعر بالسلام 
وأكملت دراستي ومن بعدها حصلت على الماجستير والدكتوراه
وتعمقت في دراسة اللغة العربية واطلعت على الدين الإسلامي 
وزاد حبي ورغبتي واتجاهي للإسلام 
وفي يوم سمعت صوتا في داخلي يناديني ..أن اتوجه الى القدس 
كنت خائفة قليلاً .. لكني تحديت الخوف و أخذت القطار الى القاهرة
ومن هناك توجهت الى القدس ،وسمعت عن عالم مسلم جليل
يقطن في جبل الزيتون ... فقصدته فكان ذلك نقطة التحول في حياتي
حيث أصبحت بعدها بفضل الله وثم حديث هذا العالم مسلمة 
وشهدت أن لاإله الا الله وأن محمداً رسول الله 
وعدت الى بلدي النمسا
حيث صعق والدي من اعتناقي الاسلام ولكن تركاني لاختياري
وكان أصعب شئ مقابلة أصدقائي القدامى الذين لم يصدقوا بإسلامي
وأفراد مجتمعي الذين نفروا مني 
ولكن كان فضل الله علي عظيم حيث تزوجت برجل إنجليزي مسلم وذهبنا 
الى إنجلترا ورزقنا بثلاث أطفال
وهانحن نعيش بسعادة وطمأنينة بعد ان وجدنا السلام .


هذه قصة تبين لنا كيف أن الله 
إذا اراد بعبده خيراً وجهه الى الخير بقدر نياته
والله يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم .
إلى دين الإسلام العظيم .

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي