جاءت الزوجة ذات يوم تطلب من زوجها ان ينفصلا
فتعجب الزوج وظن انها تداعبه في البداية فلم يلتفت الى ما قالت
واستمر في مشاهدة التلفاز ولكنها اعادت عليه الكلام مرة آخرى
ويبدو على وجهها ملامح الجدية
التفت اليها قائلاً ماذا قلتِ
قالت اريد ان انفصل عنك
قال لها أتمزحين معي
قالت لا اني اتحدث صدقاً وهذا ما اريد
تعجب الزوج وسألها ما السبب
وماذا حدث فجأة
قالت له دون اسباب انا لا اريد حياتك
نظر اليها الزوج وانصرف مغادراً المنزل
ذهبت الزوجة سريعاً الى هاتفها واخذت في الاتصال
قائلة : نعم حبيبي لقد طلبت منه الطلاق
ولكنه لم يرد على طلبي وتركني وغادر المنزل
لا تقلق فسريعاً سوف يعود
وان لم يفعل ما اريد فسوف اقدم طلب بالخلع
وسأترك له الاولاد حتى نتزوج ونهنأ معاً بحياة سعيدة
اغلقت الزوجة الهاتف والتفتت لتجد احد ابناءها
يقف في ذهول من هول ما سمع منها
بكت عيناه وتركها واخذ يجري وهي تنادي عليه دون جدوى
جلست على الأريكة وهي تبدو عليها ملامح القلق الشديد
فهي تخشى ان يعلم زوجها بأمر حبيبها ويعاندها في أمر الأنفصال
مرت الساعات وهي تنتظر الزوج
عاد الزوج والقي عليها التحية وجلس بجوارها
قائلاً حضري الغداء يا زوجتي
ردت الزوجة بسخرية انا اريد الطلاق وانت تريد الغداء
يالك من زوج احمق
لم يتمالك الزوج اعصابه وانهال عليها بالضرب
فخرجت الزوجة عن شعورها وقالت له انها لا تريده
فهي تحب رجلاً آخر وسوف تتزوج منه
في حال انه رفض ان ينفصل عنها فسوف تطلب الخلع
جن جنان الزوج اكثر واكثر وأخذ بها والقاها خارج بيته
وجلس يفكر كيف يحدث هذا ومن هو هذا الرجل الذي خانتني معه
جاء الأبن وجلس بجوار والده وسأله لماذا يا ابي
قال له انها هي من ارادت ذلك انها تريد ان تتزوج بأخر
تريد ان تتزوج برجل آخر !
ولكن ماذا عنا أبي
قال له الأب انتم ابنائي ولن اترككم يا بني لا تخف
جلس الزوج الملكوم في شرفه يفكر
هل ما قالته زوجته صحيح وهل هي بالفعل تحب رجل آخر
ام ما قالته مجرد استفزاز له لأنه كان ينهال عليها بالضرب
اسرع الزوج المجروح واخذ يبحث في اغراض زوجته
لعله يجد ما يبحث عنه كـ دليل على هذا الكلام
فلم يجد شيء يذكر
لم يمر من الوقت اكثر من ساعة ولكن الزوج الثائر لكرامته يكاد يفقد عقله
لم يجد امامه سبيل سوى ان يتحدث الى أحد ما لعله يجد تفسير لما حدث
فأتجه تفكيره نحو صديق العمر
اتصل به وقال له اريد ان اتحدث معك للضرورة
قال له الصديق حالاً سأكون بجوارك
فهو يسكن بالقرب منه لا يفرق بينهم سوى بضعة امتار
وبعد 5 دقائق فقط جاء الصديق على عجل من امره قائلاً
ما بك يا صديقي
بدأ الزوج في الحديث عما حدث بينه وبين زوجته
وسرد الحوار الذي دار بينهم بدقة
والصديق في ذهول مما تسمعه أذناه
وتبدو عليه ملامح الدهشة والحيرة
وعندما انتهى الزوج من حديثه
قال له الصديق افضل حل ان تنفذ رغباتها
ان كانت لا تريد الحياة معك فمن الأفضل ان تنفصل عنها
حتى لا تضع برأسك في الوحل
فمن الواضح انها قررت وعزمت وبدأت بالفعل في تحقيق ما ارادته
فلا تتمسك بمن تركك صديقي
ولا تحزن فكلهن سواء خائنات
انت من كنت تتمسك بمباديء الوفاء لزوجتك
ولم تسمع نصائحي من قبل بأن تتزوج الآخرى وتعذب الأولى بالثانية
والثانية بالأولى هكذا انا افعل وهما يقدمون لي فروض الطاعة والولاء
وقريباً سأتزوج الثالثة لكي ازيد في متاعبهم
هذا ما يستحقه النساء
قال الزوج لا سوف اجعلها هكذا ولن اطلقها وسوف اطلبها في بيت الطاعة
وان لم تنفذ سوف تأخذ حكم بأنها ناشز وهكذا لن تستطيع ان تتزوج هذا
الحبيب المزعوم وسوف احرمها من ابنائها
قال له الصديق لا يا أخي اريدك ان تتحلى بالحكمة وان تطلق زوجتك
في هدوء حتى لا تتسبب في وصمة عار لأبنائك
فأنت لديك من الأناث أثنتين ومن الذكور أثنين
وهم ليسوا بصغار فسوف يعلمون وسوف يُأخذون بذنب والدتهم
قال الزوج لصديقه معك حق صديقي سوف اطلقها
ووضع رأسه بين كفيه واخذ في البكاء العميق
اخذه صديقه بين احضانه وبدأ يهديء من روعه
واتفقا ان يذهبا سوياً الى المأذون وينهي الأجراءات
واقسم ان لن يأتي الليل وهي في عصمته
قال له الصديق سوف احضر لك كوب من عصير الليمون
حتى تهدأ قليلاً قبل ان نذهب
دخل الصديق الى مطبخ صديقه وبدأ في عمل عصير الليمون
رن هاتف الصديق فنادى عليه صديقه واخبره بأن هاتفه النقال يرن
لم يسمع الصديق من الصوت الصادر من الخلاط الكهربائي
توقف الهاتف عن الرنين وبدأ مرة آخرى
فقام الزوج وتناول الهاتف ونظر الى المتصل وجده رقم ولم ينتبه
فقام بالرد وقبل ان ينطق بكلمة واحدة وجد سيدة تبكي بشدة
وتقول انه ضربها وطردها خارج المنزل
وانني اخبرته عنك وانني احبك وسوف نتزوج
جاء الصديق يحمل كوب العصير الى صديقه ويقدمه له والابتسامة
لاتفارقه وما ان نظر الى الزوج ووجد هاتفه النقال في يده
وسمع صوت صادر من الهاتف يقول الو .. الو ..
والزوج ينظر اليه نظره حادة
فسقط كوب العصير منه محدثاً دوي عالي
وعم الصمت المكان
" "..~
اغلق الزوج الهاتف وطلب من صديقه الجلوس في هدوء
كـ الذي يسبق العاصفة
الصديق يرتعش من فرط خوفه بعد ان علم من المتصل
قال له الزوج وهو يقدم اليه الهاتف ويطلب منه ان يتصل بها
ويخبرها ان تأتي مسرعة الى المنزل
بعد ان يخبرها انه استطاع ببراعته ان يقنع الزوج بالأنفصال
وان الجميع هنا المأذون والشهود وهم في انتظارها
بالفعل اخذ الصديق الهاتف وقام بالاتصال بها واخبرها انه
لم يستطيع سماع مكالمتها الماضية لسوء الشبكة
وقال لها اسرعي فسينتهي كل شيء قريباً
فرحت الزوجة الخائنة بما سمعت ولم تشك للحظة
في كلام حبيبها الخائن واسرعت في الذهاب الى منزلها
اتصل الزوج في هذة الاثناء بوالدته يطلب منها بقاء الابناء لديها هذة الليلة
وان لا تتركهم يعودون الآن لأنه غير متواجد بالمنزل
طرقت الزوجة الباب وفتح لها الزوج وسمح لها بالدخول
وعندما دخلت وجدت الحبيب فنظرت اليه نظرة مكر وانتصار
وتابع هذا الزوج في حين ان الصديق طأطأ رأسه الى الاسفل
ابتسم لها الزوج ونظر اليها نظرة لم تستطيع ان تفسرها
وقام بغلق باب المنزل بالمفتاح وهي تنظر اليه والى حبيبها في حيرة
ولم تستطيع الانتظار لتسأل ماذا يجري واين المأذون
وقبل ان تنتظر الأجابة اتتها عندما رأت حبيبها مقيد اليدين خلف ظهره
قام الزوج بأخراج أله حادة من جيبه وطلب منها الجلوس
وتحدث بهدوء قائلاً : آخر ما توقعته ان تخونني زوجتي مع صديق العمر
ونظر اليها وطلب منها ان تعطيه سبب مقنع لخيانتها
بكت الزوجة وتوسلت اليه تطلب العفو السماح
وقالت له انه هو من تقرب منها وكان يشغل تفكيرها ويتعمد
ان يثير اعجابها بنزواته مع النساء وحكاياته مع زوجاته
وانه اخبرها ذات يوم انها تملك مفتاح قلبه وانه قد وقع اختياره عليها
بأن تكون سيدة كل النساء اللاتي عرفهن
صرخ الصديق الخائن يقول لا تصدقها فهي من كانت تثير اعجابي
بتصنعها المفرط امامي في الكلام والأفعال وانها كانت تحاول اثارة اعجابه
فقد كانت تأتي الى منزلي في غياب زوجتي وهي تعلم ذلك
وذات يوم اخبرتني انها تحبني وانها تريد
ان تكون طرف في سباق الزوجات هذا
ووعدتني انها سوف تتفوق عليهم وتكون الاولى لدي
الزوج غاضب وهو يسمع مغامرات زوجته الخائنة مع صديقه الخائن
وهو يقول لها هذا هو الرجل الذي يستحق ان تعطيه شرفي وكرامتي
يشعل السيجارة تلو الآخرى ويحرقها في يده سريعاً
كـ قلبه الذي يحترق من هول ما يسمعه
نظر اليها الزوج وهو يتصنع الهدوء وقال عندي سؤال أخير
هل كنتي له يوماً كما كنتي لي كزوجة ؟
قالت مسرعة لا
كرر الزوج السؤال وهو يصرخ بوجهها وقد اشهر السلاح الحاد في وجهها
كررت الزوجة الاجابة بـ لاوهي ترتعد خوفاً
عاود الزوج السؤال للمرة الأخيرة وفي هذة المرة وضع السكين
على رقبة الصديق الخائن وقال لها انتبهي ان كانت الأجابة لا
للمرة الثالثة فسوف اقطع رقبته
وقبل ان تتفوه بكلمة واحدة صرخ الصديق الجبان وقال نعم
كاد يسقط الزوج من الصدمة وتمالك نفسه قليلاً
وقال لها لماذا ؟
بكت الزوجة وقالت له انه السبب فهو لم يستطيع ان يفهمها
وكانت حياته مملة وروتينية فوق العادة
كما ان فترات غيابه الكثيرة عن البيت وسفره الدائم
اصابها بالحرمان الذي عوضها عنه صديقه الكريم
قال الزوج واين كانت تتم المقابلة
هل كانت هنا في منزلي وغرفة نومي
قالت هي لا
اسرع الصديق قائلاً بانها كانت تأتي اليه
في منزله وهو كان يقوم بأرسال زوجته الى بيت اهلها
وكانت تقضي معه بضع ساعات في الليل
الزوجة تصرخ والزوج في ذهول والصديق غارق في دمه
فلم يتمالك الزوج نفسه وقام بضرب الصديق بألة حادة اسقطته قتيلاً
الزوجة تحاول الهروب ويمسك بها الزوج ويصرخ في وجهها يأمرها بالصمت
صمتت الزوجة وهي تبكي وتتوسل اليه ان يتركها وتستحلفه بأبناءهما
يفك الزوج وثاق الصديق وهو ملقى على الأرض
ويطلب من الزوجة ان تمسك بالأله الحادة في يدها
قائلاً لها هناك اختيارين لكِ
اما ان تلحقي به وتكوني الزوجة الخائنة امام الناس والمجتمع وابناءك
اما ان تتحملي قتله لأنه كان يريد الاعتداء عليكِ اثناء غيابي
ولأنكِ زوجة شريفة قمتِ بقتله دفاعاً عن نفسك وعن عرض زوجك
وحفاظاً على سمعة ابناءك وابنائي الذي افعل ذلك الآن من اجلهم
حتى لا يكونوا ابناء الزوجة الخائنة ويرفضهم المجتمع بذنب والدتهم
ونظر اليها بسخرية وهو يقول بربك الست انا زوجاً كريم
تمت ..~
0 التعليقات :
إرسال تعليق