17‏/8‏/2015

الشماعة و مأساه مجتمع



نحن بشر وهكذا حياة البشر مليئة بالأخطاء 

قد نصيب احياناً وهذا دليل على سلامة العقل وحسن تديره
وقد نخطيء مراراً وليس العيب هنا في الخطأ
فنحن لا نصيب الا عند تكرار الخطأ 
ولكن المشكلة هنا تكمن في معرفة الخطأ
اولاً ثم الأعتراف به ثانياً 
فعندما يخطيء شخصاً ما وتحاول ان تواجهه 
يحاول جاهداً الفرار من المواجهة ويبدأ في تعليق الأخطاء 
على شماعة الأخطاء
فيحاول جاهداً ايجاد مبررات قد تكون غير مقنعة وغير سليمة منطقياً 
ويحاول اقناعك بها على الرغم من عدم اقتناعه بها 
ويقوم بترديدها هنا وهناك الى ان يظن انها الحقيقة 
محاولاً للهرب من مواجهة نفسه قبل الغير 
فلا يمنح نفسه فرصة لكي يواجه نفسه ويقف على اسباب الخطأ 
الذي صدر منه ويحاول معرفة اسبابه ومبرراته 
لكي يستطيع ان يتجنب ذلك مرة آخرى 
ولماذا يفتقد شجاعة مواجهة الغير والاعتراف بالخطأ 
فالخطأ ابداً لا يعيب من يقترفه 
فعلى العكس ... ما يعيب هو محاولة المراوغة والكذب 
لأثبات عكس ما بدر منه ولمحاولة اخفائه تحت مسمى الظروف والمبررات 
وقد يتطور الأمر اكثر من ذلك ويقوم المخطيء بـ القاء اللوم على الآخرين 
ويظن بداخله انه معصوم من الخطأ ولا يحاول عقله الأعتراف بذلك 
فيقوم بتوجيه اتهامات لغيره من المحيطين ويتسبب في توتر العلاقة بينهم 
وعلى عكس المتوقع منه بالهروب من الخطأ 
فيزيد هذا الأمر فداحة الموقف ومن تراكم الأخطاء
ونغفل عن المشكلة الحقيقية بينما نحن منشغلين بأبراز المبررات الواهية 
لنخفي الحقيقة مما يزيد الأمر سوءاً
ولا نستطيع الوقوف على المشكلة واسبابها وطرق علاجها 



امثلة من واقعنا 
عندما يفشل طالب في نتيجة امتحانه يبدأ في القاء اللوم 
على المدرسين والمدرسة وعدم اهتمامهم بالتدريس الجيد 
وقلماً تجد من يكون واضحاً ويعترف في قراره نفسه 
بانه بالفعل قام بالتقصير في دراسته والاهمال 



وعندما يحدث حادث مروري يقوم الآخرين بألقاء اللوم على 
الطرق الغير ممهدة ونتغافل عن الأهمال في القيادة وعدم الألتزام 
بقواعد واشارات المرور 



عندما يتزوج الرجل بأخرى ويريد ان يتخلص من زوجته الأولى 
يبدأ في القاء اللوم عليها من اهمالها له وعدم مراعاته كزوج 
متناسياً ان من حقه الزواج وان لم تقصر الزوجة بالفعل
وانه لا يحتاج مبررات لأبداء رغبته في الزواج بأخرى 



لماذا لا يكون الأنسان واضح مع نفسه ويحاول ان يسير بخطى 
سريعة نحو الأفضل ولماذا يحاول ان يسلك طرق ملتوية 
حتى يصل الى الطريق الصحيح 
فأن فعل ذلك سيقوم بتوفير الوقت والجهد للوصول اسرع 
الى حياة أفضل خالية من الأخطاء نوعاً ما 
فنحن نحيا لنتعلم 
فلا تجعل اخطاءك تمر دون التعلم منها 
ولا تتوقف عندها كثيراً وابحث عن الأفضل دائماً 



دمتم بسعادة 

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي