10‏/8‏/2015

قصه خياليه لكنها واقعيه مؤلمه


مثلا عديد من الناس موجودين في أرض جزيرة معينة .. كلهم من "البشر" مع أن منهم الأبيض والأسود الطويل والقصير الجميل والقبيح لكنهم في آخر الأمر بشر .. طبعا لهم قائد يحكمهم ..

لكن بعيدا عنه شخص آخر له من الضعف مكان لا يملك حرسا ولا سلطان .. يضع قدما فوق قدم  تعالوا فاخدموني .. وفروا لي راحتي .. قدموا لي الطعام والشراب .. لا تأكلوا ولا تشربوا إلا بإذني .. لا تصنعوا ملابس جديدة إلا لي .. لا أحد يحصل على شيء إلا بأمري أنا وحدي .. لا مشيئة ستحدث إلا ما شئت ..

للأسف هؤلاء الناس  بسبب حماقتهم استمعوا لكلامه .. هذا طبعا شيء عجيب - المهم تمر الأيام وبعد انقضاء السنين .. يسمع الحاكم الأمين الذي يحكم بما شرعه الله تعالى عن هذا الشخص الظالم .. هذا الشخص الذي كان يريد أن ينقض على عرشه ويسرق الملك منه .. هذا الذي يجعل الناس يخدمونه ولا يعطيهم أي مقابل .. إلا الأماني .. المهم قام الحاكم بضرب عنقه .. فمات ..

طبعا هذا شيء عجيب سألهم الحاكم لماذا كنتم تسمعون لكلامه أيها الناس؟  لماذا كنتم تخدمونه وتجعلون أنفسكم في هذا الوضع البائس؟  لم يجيبوه ..

قام الحاكم باختبارهم حتى يتعرف على نيتهم .. فقام بمتابعة شيوخهم .. ومتابعة ما ينقلونه إليهم من الفتاوى .. فبعث شخصا يراقب كلام هذا الشيخ الذي يتحدث إليهم .. فوجده في أول مرة ذهب إليه يقول لهم .. الموسيقى حلال .. ووجدهم عندما عادوا لبيوتهم يفتحون الموسيقى طوال الليل  ثم عاد في اليوم التالي قال لهم لحم الخنزير حلال .. فاشتروا الخنازير وأكلوا منها في الغداء  .. في اليوم الثالث قال لهم احلقوا اللحية فذهبوا لبيوتهم  ورجعوا له في اليوم التالي منهم الذي حلقها تماما وأصبحت لزوجته لحية .. ومنهم من لعب في لحيته فأصبحت بشكل جديد  وأصبحت لزوجته بقية اللحية ..

طبعا تعجب الحاكم من صنيعهم .. وجمعهم لماذا تتركون كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وتستمعون لكلام شيخ لا يستطيع أن ينفع أو يضر نفسه! قال أحد الناس الحاضرين .. نحن نجرب لعلنا نحصل على منفعة دنيوية منه وأهم شيء رضى الشيخ عنا فعندها تكون الحياة جنة ..  .. عندها غضب الحاكم وأمر بوضع كل من أطاع هذا الشيخ الضال والشيخ نفسه في السجون ..  وبعد مرور الأيام ذهب ليراهم فوجد بعضهم عاد لعقله ورشده وترك الموسيقى والخنزير .. وبعضهم ما زال له أمل في المنفعة الدنيوية .. فأطلق سراح من عاد لرشده وترك الآخرين في السجن .. أرسل لهم معلما يعلمهم دين الله تعالى على حق .. فعاد كثير منهم لرشده .. ثم من بقي منهم .. سألهم لماذا تبقون على اتباع الشيخ الضال؟  طبعا لم يستجيبوا له .. وخططوا في السجن للهروب والوصول للسلطة .. فطبعا لم يستطيعوا .. وقدموا للمحاكمة فأصدر عليهم الحكم بالإعدام ..

المهم هذه هي الحياة .. لا تحاول أن تأخذ شيئا ليس من حقك .. لا تحاول أن تطيع إنسانا حتى تصل لمنفعة دنيوية وتترك المنفعة الأخروية ودين الله ..

لا تطع مخلوقا في معصية الله ..

لذلك: وبعد هذه القصة الطويلة نسبيا .. . ليس كل من تحدث باسم الدين فهو صادق ..

السؤال؟ كيف تعرف الصادق من الكاذب؟ كيف تعبد الله تعالى وحده؟ وتترك عبادة الناس؟
هذا باتباع الدليل فمثلا شخص قال لك افعل كذا والدليل من الحديث أو القرآن يقول بخلافه فلا تفعله وإلا تقع في الشرك بالله .. حتى لو كان هذا الشخص أحد والديك كما قال الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما .. طبعا هناك شرك في الألوهية وهو بأن تعبد مثلا الأصنام وهناك شرك في العبادة بأن تعبد مثلا شخص آخر يأمرك وينهاك على حسب هواه .. وهذا ما تدل عليه الأدلة "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا" ..

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي